فيديو
إعلان فيينا
في حدث غير مسبوق مفعم بمشاعر التضامن الديني المتنوع، جمع مركز الحوار العالمي في مؤتمر حمل عنوان "مـتـحـدون لمـناهـضة الـعنف باسـم الـدين" في 19 من نوفمبر عام 2014 قيادات دينية مسيحية وإسلامية وغيرها من المجتمعات الدينية في العراق وسوريا، وعلى نطاق أوسع في منطقة الشرق الأوسط، لذمِّ كل أعمال العنف المرتكبة باسم الدين بصوت واحد، ومناشدة المجتمع الدولي حماية التنوع الديني والثقافي في العراق وسوريا. وأصدرت القيادات الدينية السنية والشيعية والمسيحية والمندائية واليزيدية في جميع أنحاء الشرق الأوسط إعلان فيينا، "مـتـحـدون لمـناهـضة الـعنف باسـم الـدين"، في المؤتمر الدولي الذي نظمه مركز الحوار العالمي. وفي سابقة تاريخية، اجتمعت قيادات دينية مختلفة من منطقة تعصف بها رياح الأزمات على قلب رجل واحد للتنديد بأعمال القمع والتهميش والاضطهاد والقتل المرتكبة باسم الدين.
مبادرات ذات صلة
مؤتمر "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين"
الدورات التدريبية: "وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار"
في إطار برامج مبادرة "مـتـحـدون لمـناهـضة الـعنف باسـم الـدين"، نفذ المركز برنامجًا تدريبيًّا بعنوان: "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين: وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار ". وجمع هذا البرنامج أكثر من 200 قائد ديني شاب وممثلين من مختلف الديانات في العالم العربي، الذين مثلوا مختلف الطوائف الدينية التي تكون النسيج الاجتماعي والديني في المنطقة. واستمر البرنامج بتنفيذ العديد من المبادرات المحلية (حملات وسائل التواصل الاجتماعي) في منطقتي المشرق والخليج العربي، فضلًا عن تنفيذ مبادرةٍ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المغرب العربي.
الحوار والتربية الحاضنة للتنوع الديني
أنشأ المركز أيضًا "شبكة من المؤسسات الدينية واللاهوتية" في المنطقة العربية، في حين ما زال ينظم اجتماعات استشارية مع القيادات الدينية لإطلاق منصة للنشطاء وصانعي السلام في هذه المنطقة. وعلاوة على ذلك، أطلق المركز في أواخر عام 2014 برنامج "الزمالة الدولية"، الذي يرمي إلى تدريب المعلمين والمؤسسات التعليمية من مختلف الديانات (الإسلامية والبوذية والمسيحية والهندوسية واليهودية) على إعداد الطلاب والقيادات الدينية المستقبلية ليكونوا بناة للسلام وقادة في مجال الحوار بين أتباع الأديان.
المصالحة والتماسك الاجتماعي
وإلى جانب جهود المركز في العراق وسوريا في هذا المجال في السنوات الخمس الماضية، فقد عمل المركز وشركاؤه، مثل شبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين ومركز الوساطة الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على وضع البرامج في البلدان محط اهتمام المركز (جمهورية إفريقيا الوسطى ونيجيريا وميانمار) واضطلعوا بتنفيذها من أجل دعم عملية بناء السلام في المناطق التي ينتشر فيها الصراع، ونهضوا بمساعدة المجتمعات على تطوير مهاراتها، واستخدام الحوار أداةً للوصول إلى التفاهم المتبادل وتعزيز التماسك الاجتماعي.